الفهم الثقافي في التسويق
قبل ما نقول إننا خلصنا تحليل السوق واطمنا للـmarket research، لازم نسأل نفسنا سؤال أهم: هل درسنا الثقافة بتاعة البلد اللي بندخلها؟ لأن ببساطة، غلطة واحدة في فهم ثقافة المجتمع و لغته ممكن تضيع كل المجهود وتكلفنا أكتر مما نتخيل.
فيه أمثلة كتير لشركات وقعت في فخ تجاهل الثقافة المحلية. زي Pepsi في تايوان، لما حاولت ترجمة شعارها “Come Alive with the Pepsi Generation”، لكن الترجمة خرجت بمعنى غريب جدًا “بيبسي بتعيد أسلافك للحياة”. ودة غني عن التعريف عليه رحمة الله
تخيل إزاي رد فعل الجمهور كان سلبي بسبب سوء الترجمة بس!
وكمان KFC لما دخلت السوق الصيني، استخدمت شعارها الشهير “finger lickin’ good” ولما ترجمته، بقى معناه “كل صوابعك” ، بس ده كان شيء غير مقبول ثقافيًا هناك. النتيجة؟
كنتاكي اضطرت إنها تعدل حملاتها بشكل كبير عشان تصلح الموقف .
أما Chevrolet فكان عندها مشكلة في أمريكا اللاتينية لما طرحت سيارة Nova. المشكلة إن “Nova” في الإسبانية معناها “مش هتمشي”، وده أثر بشكل سلبي على مبيعاتهم لأن محدش عايز يشتري عربية باسم يوحي إنها مش هتتحرك!
الأخطاء دي بتعرفنا إن الفهم العميق للثقافة المحلية هو مفتاح النجاح في أي سوق جديد، وده درس إحنا اتعلمناه من تجربة شخصية. لما دخلنا السوق الليبي مع إحدى الشركات، مش بس اكتفينا بتحليل السوق بشكل تقليدي. درسنا الثقافة بشكل عام وركزنا على فهم المشاكل الاجتماعية، ودخلنا على جروبات المجال واهم شخصياته والمؤثؤين هناك وردود افعال الجمهور في كل تفصيلة وطباع وثقافة أهل كل منطقة كنا بنشتغل فيها. بدأنا نشاركهم نفس الاهتمامات الاجتماعية والثقافية، وده كان ليه مردود إيجابي كبير جدًا، بفضل الله، انعكس على نجاحنا في السوق.
🔑 أعتقد الدرس هنا واضح: الفهم الثقافي مش مجرد إضافة، ده أساس النجاح لو عايز تدخل أي سوق جديد، لازم تكون فاهم ثقافته وتعرف إزاي تتواصل معاه بطريقة تناسبه.
شاركونا إزاي بتحلوا المشكلة دي لما بتدخلوا بلد جديد وايه أهم الطرق إلي بتساعدكم تتعرفوا على سوق جديد بسهولة..