همسات فى الديجيتال ماركتينج
وظيفة جديدة في التسويق
ماذا تعرف عن Neuromarketer
خلال السنوات القليلة الجاية هيكون شائع إنك تسمع عن وظيفة جديدة في التسويق اسمها ” Neuromarketer” , الترجمة الحرفية هي “المسوق العصبي” وده يرجعنا لأصل الموضوع, , وهو علم التسويق العصبي neuromarketing .
تخيل لو قدرنا نمزج بين علمين مهمين وهما علم التسويق marketing وعلم الأعصاب neurology, فمثلا بدل ما نعرف مدى إعجاب العملاء المحتملين بمنتج ما عن طريق آرائهم اللي ممكن يكون فيها تحيزات وسوء في التعبير, لأ إحنا نقيس نشاط مخهم وتدفق النواقل بين النهايات العصبية في المخ
ونستخدم بعض الأجهزة والفحصوات الطبية للمخ زي EEG, fMRI, Steady State Topography (SST) علشان نحدد هل فعلا العملاء المحتملين بيتفاعلوا مع المنتج ده لما بيشوفوه وبيحصل نشاط في مركز الذاكرة وبيتم تخزين البيانات المنتج ولا لأ, يعني أنا مش بس بدخل لمخ العميل مباشرة
ده أنا كمان بحصل على معلومات هو نفسه ممكن مايكونش عارفها, ناخد مثال :
الأبحاث أثبتت إن استخدام صور أشخاص في الإعلانات بتلف النظر أكتر من لو الإعلان مافهوش صور اشخاص أو فيه صور كرتونية, والتفاعل بيزيد لو الصورة لطفل كمان عن لو كانت لشاب أو شخص كبير في السن
علشان كده منتجات زي حفاضات الأطفال هتلاقي عليها كلها صورة طفل, لغاية كده تمام وممكن العميل يقولك المعلومات دي من خلال استبيان
لكن الأبحاث أثبتت إن لما وجه الطفل يكون مواجه لحضرتك فإنت بتبص عليه وبيلفت نظرك عن المحتوى الإعلاني اللي مكتوب جنبه واللي هو الأهم عندك إنه يبص عليه ويقرأه
بينما لو وجه الطفل بيبص ناحية الرسالة الإعلانية فإنت هتبص إنت كمان عليها وهتركز معاها, معلومة زي دي جعلت بعض الشركات تغير من تصميم إعلاناتها وعبوات تغليف منتجاتها, الشركات دي كان مستحيل تحصل على المعلومة من العميل
لأنه اًصلا مايعرفهاش, دي بتتم في عقله اللاواعي, لكن عن طريق علم الأعصاب وقياس نشاط مراكز المخ وحركة العين, عرفنا اللي العميل نفسه ما يعرفهوش عن نفسه.
تطبيقات الـ neuromarketing كتير, الأبحاث بتقول إن الشركات اللي بدأت تطبيق الـ neuromarketing لاحظت زيادة في العوائد بنسبة 16% في المتوسط , فمثلا هتلاقي شركة نستله غيرت من أحد المشاهد في إعلان لأنها اكتشفت إن نشاط المخ في اللقطة دي بيكون في أدني مرحلة مقارنة بباقي المشاهد
والتغيير ده انعكس إيجابيا على تفاعل العملاء مع الإعلان وزادت مبيعات المنتج خلال 6 شهور بقيمة 2.6 مليون دولار (يعني عملوا زيادة عن المستهدف بنسبة 20% تقريبا).
إن شاء الله هنتكلم تاني عن موضوع الـ neuromarketing بس مش هنطول ..ليه؟
لأنه مجال جديد تماما بقاله سنين قليلة في أمريكا وأوروبا, ولسه أصلا مادخلش مصر خالص على حد علمي, يعني صعب تلاقي تطبيقات حالية ليه في مصر, لكن هيكون مفيد إننا نعرف ولو خطوط عريضة عنه ولو مهتم تقدر تبحث براحتك
وبالتالي مش عايز أتكلم كتير عن مجال مازالت تطبيقاته العملية بالنسبه لنا محدودة حتى الان.
وظيفة جديدة في التسويق