ليه جوجل بتعمل إعلانات
ليه جوجل بتعمل إعلانات
ليه جوجل بتعمل إعلانات هى محتاجه دى مسيطره على العالم
في البداية، مهم إن إحنا نفهم إن كون جوجل شركة ضخمة وإن محركها البحثي مش بيواجه منافسة شرسة مع المحركات التانية الموجودة في السوق
لأنه متفوق عليهم، دي حاجة مش بتتعارض أبدًا مع فكرة إنها لسه محتاجة تستخدم تقنيات إعلانية زي تذكير الناس بوجودها وإعادة استهداف الجمهور.
وده لأن نمو أي علامة تجارية مش بيجي أبدًا من عملائها المخلصين، لكن من خلال اجتذاب العملاء والمشترين غير الدائمين أو اللي مش بيشتروا منها
علشان تقدر توصل للأسواق اللي هي لسه ما قدرتش تستغلها، وكمان علشان تكبر في السوق وتضمن استمرارها فيه.
وده بالظبط إلي جوجل عملته في مصر وأكتر من دولة تانية، يعني في مصر مثلًا هنلاقيها عملت ده بذكاء كبير لأنها اختارت حدث شعبي الناس عندها
هوس كبير بيه، وهو العودة لكأس العالم، وربطت حملتها الأولى بيه وده بهدف إنها تعزز مكانة محرك البحث بتاعها بين الناس وتحافظ على تصدره وتفوقه
على منافسيه في مصر، وعلشان كمان تستهدف عملاء جدد.
ونفذت ده من خلال حملة مرتبطة بكرة القدم وكأس العالم مكونة من 3 إعلانات تليفزيونية ولوحات إعلانية في الشوارع بيعتمدوا على فكرة “الفهلوة والفتي”
وإن غالبية المصريين مش بيحبوا يقولوا إنهم ما يعرفوش وبالتالي بيجاوبوا على أي حد يسألهم حتى لو كانت إجاباتهم مش صح ومضللة كمان، وهنا بيظهر
جوجل كبديل تقدر تسأله وتثق في النتائج اللي هيطلعها ليك، وعلشان كده استخدمت شعارات زي “عندك سؤال عن الكورة.. اسال جوجل”،
و” عايز تعرف الماتش كام كام.. اسأل جوجل”، و”عايز تعرف معلومات عن أي لاعب.. ” اسأل جوجل “.
طيب نيجي للجزئية التانية والمتعلقة بلجوء جوجل للحملات الإعلانية التقليدية مش الإلكترونية واللي هنلاقي إنها خطوة محسوبة بدقة ومش صدفة، وده لأنه
في الوقت اللي العالم كله بيتكلم عن أهمية التسويق الإلكتروني هنلاقي إن وسائل الإعلام التقليدية لسه تأثيرها قوي وبتتمتع بمكانة مهمة، وإن حملات الإعلانات
التليفزيونية لسه ليها الأولوية وهي اللي بتقدر تحقق عائدات كبيرة.
ودي حاجة أكدتها الدراسة اللي عملتها وكالة “أوجلفي” البريطانية المتخصصة في الإعلانات والتسويق والعلاقات العامة سنة 2016 عن تأثير وسائل الإعلام العالمية،
واللي أظهرت إنه كل ما كانت العلامة التجارية متواجدة على وسائل الإعلام التقليدية كل ما مصداقيتها زادت بين الناس اللي عندها مصالح مشتركة معاهم.
ولأن معظم شركات التكنولوجيا وعلى رأسهم “جوجل”، و”أمازون”، و”نتفيلكس”، و”أوبر”، و”فيسبوك” عارفين كويس إن الحملات التليفزيونية هتحقق لهم اللي الحملات
الإلكترونية مش هتقدر عليه، هنلاقيهم هما اللي متصدرين سوق الإعلانات التليفزيونية أكترمن العلامات التجارية التانية في أكتر من بلد وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا.
فهنلاقي إن جوجل اللي الغالبية العظمى من إيراداتها بتيجي من الإعلانات الإلكترونية والبحث المدفوع على الإنترنت، بتصرف كتير قوي على حملاتها التليفزيونية،
يعني مثلًا في سنة 2014 خصصت الشركة 80% من ميزانية إعلاناتها في أمريكا للإعلانات التليفزيونية.
ودي حاجة بيقول خبراء التسويق في العالم إن سببها هو إن الإعلانات التليفزيونية المكثفة بيكون ليها تأثير واضح على زيادة المبيعات والوعي بالخدمة أو المنتج المقدم،
ده غير كمان إن النتائج اللي بتحققها حملة تسويق إليكترونية في أسبوعين بتوازي نتيجة يوم واحد من الحملة التليفزيونية، وبالتالي هنلاقي إنه منطقي جدًا إن الميزانيات
اللي بتخصصه ليها الشركات تكون بتزيد كل سنة.
وممكن نقول إن حملات الإعلانات التليفزيونية ما ينفعش يكون لها بديل في حالات كتير زي مثلًا: لما تكون العلامة التجارية بتقدم منتج جديد في السوق،
أو عايزة توصل لعملاء جدد لأنها هنا بتكون عايزة توصل لعشرات ومئات الملايين من المستهلكين والإعلانات التليفزيونية هي أحسن وسيلة بتغطي قاعدة
عريضة من الجمهور المستهدف.
وده بالضبط اللي عملته جوجل لما قررت تعمل حملتها الإعلانية عن محركها البحثي في مصر في التليفزيون وعلى الطريق، لأنها مع امتلاكها بيانات ضخمة ودقيقة
عن العملاء وأفضل المسوقين وأكثرهم إبداعًا إلا أن حجم ونوع الجمهور اللي هي بتستهدفه علشان تبني وعي عندهم بعلامتها التجارية كان بيفرض عليها استخدام الحملات
الإعلانية التقليدية لأنها هي اللي هتوصلها لهدفها.